صلاتى روح حياتى

خرجتُ من بيتى عابثاً للحياةِ مثقلاً بالهموم ,جاهلاً فهم حالى وتلك الغيوم ,

 فرأيتُ المسجد شَعَرتُ بالقبول ,

 وهمسة نفسى هيا هيا هِما بالدخول ,لعل الله يُذهِبَ مابك من هموم,

فدخلتُ المسجد وحينها شعرتُ بالخجول,

فطفل’’ ساجد’’ بجانبِ الولود ,وشيخ’’ كبير’’ لا يستطيعُ قياماً أو قعود ,

وشاب’’ يبكى ذلاً للمعبود ,وآخرين جالسين يرتلون بصوتٍ حنون,يُرعِشُ جسدك منهُ ذلاً وا خشوع ,

فعندها جثيتُ على ركبتى وقد أحمرت الخدود,خجلاً من نفسى وتنسيتُ من أكون ,

فسمِعتُ صوتً يقول:.

{هيا بنى فقد حان موعدُ الوقف,هيا توضأ فقد قارب الوقتُ على الفروغ}

وبهمةِ نفسٍ ذهبتُ نحو الوضوء ,وبعد أنتهائى شعرتُ بالسرور,وشئ’’ بداخلى يُسارعُ جسدى نحو الصفوف,

فوقفتُ ورفعتُ يداى ذاكراً{ الله أكبر} فشعرتُ أنى أملكُ الكون ,فركوع’’ ثم سجود يليهما  قيام’’ وعيناى تسيلُ دمعاً دون وقوف,

وبعد الصلاةِ شعرتُ بأنى أسعدُ من فى الوجود, فخرجتُ وحين خرجتُ شعرتُ بذاك الشعور , كأنى كنتُ محقوناً بِسومٍ والآن زالت تلك السموم,

ومشيتُ أغردُ مثل الطيور, بقولى ربى عبد’’  تائب’’  يُريدُ القبول , ورحمَتُك وسِعت من فى الوجود, فيارباه أغفر ذنبى وفرج كربى فأنت إلهى و حبلى المدود ,

فرجعتُ بيتى محملاً بالسرور , عالِماً بحالى وقد زالت تلك الغيوم , وعلِمتُ أن:..

{من هانت عليه صلاته ضاقت عليه حياته وذل ذل الممقوت}

                     بقلمى

محمد خير