
فناءُ حياتك
أكتوبر 4, 2012يا طالباً عز الحياة نعيمها , ويا باغيا طول الحياة بقائها
ويا متدنين للدنيا وذلها , ويا ملك خزائن مالا ظانا دوامها
دعك من جمع المال فإن بقائهُ , يدوم لغيرك وأما أنت فتذهبُ
إلى لحد صغير ضائق ومظلمُ ,نائما غير موسدٍ ولا ممهدُ
يتركك الأحبابُ ويذهبُ , لنصب صوانٍ لا يدوم بقائهُ
سوى فترة وجيزة ويبدأُ , فى بكاء أيام قليلة وينتهىُ
بذكر حسن فعلٍ أو نقيضهُ , فى ما أسلفت من صولٍ وجائلُ
فهلا تذكرُ تلك المصائبِ , وصبرك عليها رضا وتحسبِ
فيا من ظننت بقاء حياتك دون نهايةٍ
ها أنت وحيد عملك فى قبرك حائج ُ ,إلى عملٍ صالحٍ ولكن هلا تذكرُ
حين وقف الشيخُ على المنبر قائلا
عبد الله تب فلا تدرى متى ستنتهى , فإن الموت يأتى بغتة فهلا أنت تائبى
عبد الله أن يوم الحشر يوما جامعى , ءاتين عراى الثياب ستر الأعمال خصائصى
ذاهبين إما إلى نار وإما إلى جنة درجاتها علائلى
فهلا أفقت عبد الله من غمس المطامعى , هلا طلقت ذل الشهواتِ طلاقا بائنى
عبد الله إن اللحد صغير ضائقِ
فبصالح الأعمال يمد مد البصائرى , وبشررها يضم ضم العسائرى
وتطرقُ بمطرقةٍ ترديك لسابع أرضهِ , وتصرخ ألآم من شِدة الطرائقى
فصوت ألامك لو سمِعهُ بشرٌ عابرى , لخر صاعقاً صم المسامعى
فيا طالبا عز الحياةِ نعيمها
أأيقنت أن الحياة فنائها , فى ذل معصيةٍ أوطاعةِ بارئِ
فقم عبد الله وأملء حياتك نورا وهدى وقم ليلك ليلا قائما
فأنك فى الحياةِ محضُ زائرٍ راحلِ
بقلمى :.
محمد خير
اترك رد